العقل الباطن .. هذه المملكة العظيمة الخفية ، مملكة النور ، الحكمة والقوة الأزلية ، إن هذه المملكة هي تحت سيطرتك وخاضعة لك ، وكل ما تحتاجه هو الإمساك بزمام الأمور والجلوس على كرسي سلطتها ليصبح كل شئ ملك يديك ، إذ أن كل شخص هو السلطان على نفسه وحاكم هذه الممكلة الداخلية العظيمة ، و كل فرد يمتلك قدرات عظيمة مبدعة لا متناهية ..
إن أول أسس الوعي الصحيح هو الوعي بوجود هذه المملكة الباطنية ، أنها كل شئ وهي الحقيقة المنطوية على نفسها والتي تخفي أسرار الإبداع ، النجاح ، الصحة ، السعادة وكل عظمة العظماء منذ القدم ، ربما سيصعب على البعض تقبل فكرة أن ما تعيشه الآن من حالات الخوف أو الضياع أو الشتات والحزن المتسبب فيها هو أنت ..لا أحد غيرك قد تسبب فيها ولكن هذه هي الحقيقة..لأن كل ظروفك الخارجية هي انعكاس لما بداخلك إذ أن العالم الظاهر هو مرآة للعالم الباطن ..
صحيح أنني لا أستطيع إنكار أن المعاناة مهما كان شكلها قد تمنح صاحبها في آخر المطاف نوعاً ما من الحكمة الجنونية وتجعل منه شخص عظيم يعرف كيف يسدل الستار على خبايا الكون وحقيقة الحياة ، ولكن المهم أن يلمس ويدرك مملكة العقل الباطن لإنها المصدر الخلاق الذي لا ينضب أبداً ..
العقل الواعي
ربما قرأ البعض منكم عن قانون الجذب وإثاره أسُس هذه الفكرة التي عرفت انتشاراً واسعاً خاصة في السنوات الأخيرة والتي مفادها أن كل فكرة تؤمن بها تصبح حقيقة وربما أخذها البعض مأخذ الجدّ وتحققت بعض آماله وطموحاته وربما البعض منكم أصابته الخيبة والإحباط ، سأقول أن كل ما عليك فعله أولاً هو وجوب الفهم لقوانين الكون أولاً ، وأن تعرف ما هي علاقتها بالعقل الباطن أي المملكة الباطنية مع أني على علم بأنه لن يتسنى لنا فهم كل شئ في هذا الوجود لأن الحقيقة نسبية ولا يملكها أحد ولكن على الأقل فلنجتهد من أجل أجيال أفضل وأكثر وعياً مما نحن فيه .
نحن جميعاً نمثل العقل الكوني الكُلي الذكي المبدع وكل المعتقدات الدينية مهما تعددت أشكالها يبقى مضمونها واحد وهو البحث والوصول للقوة العُليا الغير مرئية والمبدعه لهذا الوجود .
مملكة العقل الباطن
مملكة العقل الباطن بما فيها الكلي الشامل هي كل شئ ، أما العالم الظاهر ليس سوى نهر متدفق من المُحيط الشاسع وهذا المُحيط الذي لا حدود له هو عبارة عن طاقة نشطة أزلية "منبع الوجود" وكل ما هو ظاهر هو نوع من التجسد الكثيف وهذا ما يسمى في المصطلحات الحديثة بمجال الطاقة أي التفاعل الدائم بين مويجات الذرة والتي هي أساس كل الأشياء وكل الطاقات بما في ذلك الذي نعتقده خواء الفضاء و الكل في نهاية المطاف وحده واحده كاملة متكاملة متواصلة متصلة ، وكما قلت سابقاً أن الظاهر هو مرآة الباطن والظاهر هو النتيجة ، أما الباطن هو السبب ، وبالتالي كفى إهداراً للوقت في محاولات إصلاح الظاهر دون العودة إلى الداخل ، فالظاهر عموماً ليس سوى نتيجة لما صنعته لنفسك سلفاً سواء كنت قد صنعته بوعي أو بدون وعي ..
إن العقل الباطن متى أدركت كيفية التعامل معه سيصبح لك مصدراً للفهم والحكمة والإلهام والقوة اللامتناهية والغير محدودة ، وكل ذلك بدون صعوبات وتعتمد درجة السهولة أوالتعقيد في التعامل معه على درجة مدى تحرر صاحبها من الإعتماد الكُلي على الفهم الواعي .
سأطرح مثال لتسهيل فهم العملية عندما تتعود على إستخدام لوحة الحاسوب فأنت لست بحاجة بعد فترة زمنية من التثبت في الأحرف لأن العقل اللاواعي سيوجه أصابعك ومن هذا المنطق فان أي معلومات يرسلها عقلك الواعي إلى العقل اللاواعي سيستقبلها بحذافيرها وبأدق تفاصيلها كما هي ولا يتحقق إن كانت منطقية أو لا ، أو إذا كانت مفيدة أو مضرة ومن خلالها يتصرف بعد فترة تلقائياً ، وعليه يجب الإنتباه جيداً من الرسائل التي يتلقاها العقل الباطن من العقل الواعي وأول خطوة للإرتقاء بهذا التفاعل بصورة سليمة هو وجوب تدريب العقل الواعي حتى يكون حارساً جيداً ولا يسمح بدخول أي فكرة أو ذبذبات سلبية سواء منك شخصياً دون وعي أو من غيرك .
تأثير الأفكار والنوايا
سأطرح مثال لتسهيل فهم العملية عندما تتعود على إستخدام لوحة الحاسوب فأنت لست بحاجة بعد فترة زمنية من التثبت في الأحرف لأن العقل اللاواعي سيوجه أصابعك ومن هذا المنطق فان أي معلومات يرسلها عقلك الواعي إلى العقل اللاواعي سيستقبلها بحذافيرها وبأدق تفاصيلها كما هي ولا يتحقق إن كانت منطقية أو لا ، أو إذا كانت مفيدة أو مضرة ومن خلالها يتصرف بعد فترة تلقائياً ، وعليه يجب الإنتباه جيداً من الرسائل التي يتلقاها العقل الباطن من العقل الواعي وأول خطوة للإرتقاء بهذا التفاعل بصورة سليمة هو وجوب تدريب العقل الواعي حتى يكون حارساً جيداً ولا يسمح بدخول أي فكرة أو ذبذبات سلبية سواء منك شخصياً دون وعي أو من غيرك .
تأثير الأفكار والنوايا
وإن كان الإشعاع من مركز الضفيرة الشمسية لشخص ما قوي في نتيجة الأفكار والنوايا الايجابية "له ولغيره" سيشعر به كل من حوله ولهذا يعتبرهم البعض أصحاب شخصيات مغناطيسية أو "ذوي كاريزما" وفي ثقافتنا وموروثاتنا الشعبية يطلق عليهم "وجوه السعد أو المباركين" ولكن السرّ هو منبع نواياهم الحسنة تجاه الكل وتجاه أنفسهم لأنهم يستخدمون طاقات هائلة للخير وهؤلاء من أبرز سماتهم أن وجودهم يجلب الراحه والطمأنينة والبهجة لمن حولهم ، عكس أولئك الذين يحملون نوايا سيئة او سوداوية "نوايا الشر" إذ أنهم يجلبون الطاقة السلبية لأنفسهم دون علمهم لتتجمع بداخلهم وحولهم وهؤلاء فعلياً في علم الطاقة "الريكي" درجة إيذائهم عالية جداً وخاصة عند الغضب ، إذ تتحرك طاقتهم السالبة باتجاه غيرهم وتبقى طاقتهم السالبة في حركة وكثافة سلبية متزايدة لهم وعليهم بنفس الوقت إلى أن يحترقوا كلياً في يوم ما بعد أن تطغى الطاقة السالبة على كل خلية بداخلهم "في موروثنا الشعبي وباللغة العامية نسمي هؤلاء وجوه النحس أو أصحاب النحس" لأن الخراب النفسي يحل مع تواجدهم وتعم الطاقة السلبية في أي مكان يتواجدون فيه ، فيشعر المحيطين بهم بانزعاج وقلق واختناق نفسي غير مبرر والسبب هو الطاقة السلبية التي تغمر كيانهم وعقولهم ونفسياتهم .
أسرار العقل الباطن
قانون التبادل
وهذه المشاعر السلبية الخطرة تقوم مباشرة بالتأثير على الجهاز العصبي السيمبثاوي و مركزه الضفيرة الشمسية كما ذكرت سابقاً ، وهذا المركز الممثل للعقل الباطن وعندها يختل توازن الجسم وتختل تدريجياً وضائف الأعضاء الداخلية فينتج عنه أمراض عديدة عضوية ونفسية وعصبية فتبدأ هذه المملكة بالإضمحلال والإنحسار بأكملها وهي المتصلة بالعقل الكوني الكُلي فينتج عنه دمار صحي وحياتي للشخص ومعاناة غير محدودة ، وقد تصبح أكثر تعقيداً مع الوقت .
علاج العقل الباطن
علاج العقل الباطن
تحتاج أولاً إلى تنظيف هذه المملكة بالإعتماد على ليزر عقلي مُطهر وهذا ما يعتبر في الريكي مبدأ أولي لتنظيف الشاكرات وهي عباره عن تخيل نور ينزل من أعلى لينظف كل خلايا جسمك بداية من رأسك وصولاً الى أسفل قدميك .
ثانياً أدعو إلى التأمل وهو الدخول في حالة السكون المُطلق للعقل وقبل البداية في إرسال الأفكار الإيجابية لمملكة العقل الباطن وللقاعدة الباطنية الداخلية .
أفضل طريقة لتحقيق المنشود في هذه الحياة يتم من خلال الفهم العلمي للطبيعة الروحانية لكل مبادئ الفكر وعلاقته بالكيان البشري والنفس البشرية وصلتها بالعقل الكوني بـ أسسه وقوانينه الدقيقة والثابتة جداً ، ولا أحد أو أي شئ يمكنه الوقوف في وجه هذه القوانين الأزلية أو تعطيلها ، التي تمارس عملها منذ البدايات بدقة رياضية تامة ، والوصول للحكمة لا يمكن أن يكون إلا من خلال الكشف عن خبايا ما بداخل الإنسان من نور وعظمة .
وأعود ختاماً للتأكيد على أن الخوف من الشئ يجعله يحدث ويتجلى وكما يقول المثل الشعبي "من يخاف من البعبع سوف يظهر له" ومن يخشى وقوع الكارثة فستكون الكوارث هي النتيجة ، وفقدان الأشياء لا يتم سوى بسبب الخوف الشديد من فقدانها ، فالخوف هو أقوى الصور للتفكير وذو أعلى الترددات السلبية ..
تذكر دائماً أن العقل الباطن قادر على جعلك تتخطى كل ما تعتقده مستحيل ، فالمستحيل لا يوجد سوى في لُب الفكرة فقط لا أكثر ، كل فرد هو بالأساس مُبدع و خلاق ، فقط عليك الأيمان بقدرتك اللامحدوده وسيكون العقل الباطن خادمك الأمين في مملكة عظيمة أنت سُلطانها ، إنها مملكة العقل الباطن .
تحويل الاكواد الاكوادتحويل ط§ظ„ط§ط¨طھط³ط§ظ…ط§طھط¥ط®ظپط§ط،