في ظل احتدام الصراع بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي ابانت الحرب الباردة عمد كل طرف الى تطوير منظومات دفاعية وهجومية في كافة انواع الاسحلة، وهو ما دفع الولايات المتحدة الى انشاء منطقة تتمتع بالسرية الفائقة لإجراء بعض التجارب في مجال الاسلحة الفتاكة والطيران في بداية خمسينيات القرن العشرين وقد احيطت هذة القاعدة بالاضافة الى السرية بوسائل حماية متطورة من رادارات وانظمة صاروخية لا تتردد في اسقاط اي طائرة تقترب من المنطقة المحرمة المحاطة بالقاعدة، وقد انتشرت عدة اشاعات حول هذة المنطقة وصل بعضها الى اتهام الحكومة الامريكية بإخفاء بعض الكائنات الفضائية او الوحوش التي عثرت عليها مكان ما على الارض، بينما انتشرت بعض الصور الافتراضية لما قيل عنه انها طائرات يتم تطويرها في هذة القاعدة .
موقع المنطقة 51
تقع المنطقة الاكثر سرية في العالم او ارض الاحلام الامريكية كما يحلو للبعض ان يسميها في ولاية نيفادا وتمتد على مساحات شاسعة اذ يزعم البعض ان مساحاتها قد تزيد على مساحة العديد من الدول حول العالم، لكن لا يستطيع احد تحديد مساحتها بالضبط وذلك لأن احداثياتها غير معروفة ولا يمكن تحديدها من خلال الاقمار الصناعية, وقد انكرت الحكومة الامريكية وجود مثل هذة المنطقة تماما في الماضي لكنها اعترفت شيئا فشيئا ببعض النشاطات التي كانت تجريها فيها واهم تلك الاعترافات ما نشرته وكالة الاستخبارات الامريكية في العام 201 3 بعد ان اضطرت للانصياع لقانون حرية الوصول الى المعلومات عن ان المنطقة تستعمل لتطوير بعض انواع الطائرات الاكثر تطورا في العالم واشهرها طائرة الشبح وبعض احدث طائرات التجسس والطائرات بدون طيار، لكن الكثيرين اعتبروا انها حركة مراوغة من الوكالة لإخفاء الحقيقة الكاملة وارء هذة الموقع الاكثر خطورة في العالم.
حماية المنطقة 51
تعدد وسائل الحماية حول المنطقة 51 فهناك الدرع الصاروخي وهناك عدد من الطائرات العمودية التي تقوم بجولات اعتيادية يومية لتمشيط المنطقة ومنع المتسللين من الوصول اليها ويساعدها على الارض الاف رجال الامن الذين يستقلون سيارات عسكرية ومدنية ويعتقلون اي شخص يقترب من المحطة لأي سبب كان, وكما يمنع التصوير الارضي فإن الاستخبارات الامريكية تتخذ كافة الوسائل العلنية والسرية لمنع اخذ صور جوية للمحطة من اي قمر صناعي، ويعتقد الكثيرين ان المنطقة تحوي الاف المباني المكونة من عشرات الطوابق تحت سطح الارض .
المنطقة 51 والكائنات الفضائية والصحون الطائرة
كانت فترة الخمسينيات والستينيات تعج بالقصص الخيالية عن الكائنات الفضائية والصحون الطائرة وكان للمحطة نصيب من هذة القصص فقد اعتقد البعض ان المنطقة انشئت للاحاطة بسفينة فضائية عملاقة او بعدة صحون طائرة استقلها عدد من الفضائيين الذين قدموا الى الارض واستطاعت الاستخبارات السيطرة عليهم وسجنهم او الاحتفاظ بجثثهم في مكان ما تحت سطح الارض في المنطقة 51 وقد تعزز هذا الاعتقاد لدى الناس بعد شهادات قدمها سكان قرية صغيرة في ولاية نيومكسيكو تدعى روزيل في العام 1947 عن سقوط جسم طائر يشبه تماما الصحن الطائر الذي كان يعتقد ان الفضائيين يستقلونه في رحلاتهم عبر المجرات, ومما زاد اهتمام الناس بتلك القصة هو الاهتمام البالغ الذي اولته السلطات الامريكية لحطام ذلك الجسم فقد تم منع سكان القرية من الخروج من بيوتهم ريثما تم ازالة الحطام بشكل كامل وقد ضرب طوق عسكري محكم على مكان سقوط الجسم الطائر لم يسمح لأي شخص بالاقتراب او إلتقاط صورة له ، ولم تتوقف هذة القصة عند تلك الفترة ففي عام 1995 بثت بعض المحطات التلفزيونية شريط مصور يظهر فيه اطباء يقومون بتشريح كائن فضائي قيل انه احد الناجين من حادثة روزيل، ولكن فيما بعد ثبت ان كل الفلم مزيف وبالتالي لم يقدم اي دليل جديد على وجود الكائنات الفضائية في منطقة 51 .
المزاعم او الادعاءات حول المنطقة 51 :
منذ انشاء المنطقة 51 الى اليوم ظهرت عدة اشاعات وعلى ما يبدو انها كانت نتيجة محاولات من اشخاص او دول للوصول الى حقيقة المكان واجبار وكالة الاستخبارات والحكومة الامريكية على البوح عما تخفيه هناك واهم هذة المزاعم او الادعاءات:
تطوير القنبلة الهيدروجينية : يعتقد الكثيرين ان المفاعل الذي يتم من خلاله تطوير القنبلة الهيدروجينية الاقوى بعشرات الاضعاف من القنبلة النووية موجود في المنطقة 51
[ تطوير الطائرات العكسرية كطائرة الشبح وطائرات التجسس الاكثر تطورا حيث يعتقد ان هذة المنطقة تحوي امهر الخبراء في مجال تصنيع الطائات حول العالم بهدف الوصول الى التفوق التام في مجال صناعة الطائرات الهجومية التي تمكن الولايات المتحدة من التفوق على اي قوة في العالم ومن المعروف ان الطائرات كان لها نصيب الاسد في سباق التسلح المحموم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقا في فترة الحرب الباردة وقد اطلقت الولايات المتحدة في حينها مشروعها السري المسمى U2 لتصنيع طائرات التجسس والطائرات الهجومية المتطورة .
اخفاء اسرار عسكرية وعلمية : اذ يعتقد البعض ان هناك مخازن هي الاكثر تحصينا في العالم لبعض المستحثات او الاثار وكذلك بعض الوثائق التي يتم الاحتفاظ بها وتعد اهم الاسرار العسكرية والعلمية للولايات المتحدة .
الكائنات الفضائية : بعد حادثة روزيل والى اليوم ظهرت عدة قصص عن وجود بعض الصحون الطائرة التي تطير في سماء المنطقة 51 ويزعم البعض ان وكالة الاستخبارات حصلت عليها من كائنات فضائية نزلت على الارض في فترات سابقة وانها تعمل على دراستها بهدف الوصول الى التكنولوجيا المتطورة لها بينما يعتقد البعض ان هناك كائنات فضائية محتجزة بالفعل هناك، وقد بين بعض المسئولين في الاستخبارات ان هذة الادعاءات مجرد اوهام وان ما يراه الناس لا يعدو كونه طائات نفاثة فقط .
وبالاضافة الى مهندسي وخبراء الجيش يتم التعاقد مع بعض الشركات التي تربطها علاقات وثيقة بالصناعات العكسرية للجيش الامريكي حيث تعمل على تطوير اسلحة وطائرات لصالح الجيش الامريكي، وقد برزت في الاونة الاخيرة عدة شكاوى لمقاولين يتهمون الجيش الامريكي بالتعامل مع مواد مسرطنة ادت الى اصابتهم بالسرطان اثنار عملهم في المنطقة في السابق وما تزال القضايا المرفوعة قيد النظر في المحاكم الامريكية وهو ما قد يجبر السلطات الى اظهار معلومات اكثر عن هذة المنطقة السرية.
وبرغم كل الاساطير التي تم تداولها حول المنطقة 51، يعتبر كثير من الامريكيين ان طائرة متطورة مثل طائرة الشبح او اي طائرة او سلاح يمكن ان يحقق التفوق الامريكي على كل العالم كافية لإحاطة المنطقة بكل هذا القدر من السرية والحماية، وان كل ما يدور حول الكائنات الفضائية هو مجرد اوهام، بينما يرى اخرون ان من حقهم معرفة ما يدور في هذة المنطقة بالضبط ليتأكدوا انه ليس هناك ما يهدد حياتهم الان او في المستقبل، ولكن على ما يبدو وبدافع الحفاظ على تفوقها العسكري من جهة ومنع اي ضرر قد يلحق الجيش او اي جهة عاملة معه ستبقى الحكومة الامريكية واجهزتها السيادية تحافظ على سرها الكبير المدفون في صحراء ولاية نيفادا.
تحويل الاكواد الاكوادتحويل ط§ظ„ط§ط¨طھط³ط§ظ…ط§طھط¥ط®ظپط§ط،